محلل سياسي لبناني: مسارعة بعض الدول العربية والاسلامية الى ادانة عملية القدس يثير الاستغراب والدهشة

عاجل

الفئة

shadow

قال المحلل السياسي اللبناني “خضر رسلان” : مسارعة بعض الدول العربية والاسلامية الى ادانة العملية الفدائية في القدس الشريف دون اي حرج او حساب لمشاعر الشعب الفلسطيني، يثير الاستغراب والدهشة.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، قال خضر رسلان: لا شك ان التطورات الاخيرة في فلسطين المحتلة تأتي في سياق الصراع الازلي والمستمر بين الصهاينة المحتلين والشعب الفلسطيني المسلوبة حقوقه الا ان ما نشهده في الاونة الاخيرة من تزايد الحركات النضالية الفدائية من قبل شباب الضفة الغربية وهي التي راهن العدو منذ امد بعيد على تحييدها من الصراع وننزع كل اسباب القوة ولو البدائية عنها واذ بها تتألق عبر شرائح شبابية تمتلك عناصر القوة من سلاح وكفاءات ومهارات قتالية كحال الشهيد خيري علقم الذي انتصر لشهداء جنين وسائر الشعب الفلسطيني بعد تنفيذه لعملية نوعية اثبتت قدرته ومهارته العالية قرأ فيها العدو تحولا نوعيا حيث استطاع المجاهدون المقاومون عبر هذه العملية اثبات قدراتهم على اختراق كل اجراءات العدو وتحصيناته، وفي هذا السياق ان الذي نشهده من تطورات انما هو مؤشر الى بداية شرارة ستزداد فاعليتها يوما بعد اخر والرهان على اتساعها لتطال فلسطيني اراضي 1948 ويبدو ان هذا الامر لن يكون بعيدا.

وسلط المحلل السياسي اللبناني الضوء على مواقف بعض الدول الاسلامية من عملية القدس البطولية؟ و قال من المفهوم بحسب السياق التاريخي للاحداث ان نسمع ردود فعل شاجبة للعملية الفدائية  التي قام بها الشهيد خيري علقم من قبل حلفاء اسرائيل سواء منها الاتحاد الاوروبي او الولايات المتحدة الاميركية التي بادر رئيسها جو بايدن بالاشارة خلال اتصاله برئيس وزار العدو الصهيوني نتنياهو الى القول سنقدم لك كل وسائل الدعم المناسبة .. إن هذا الهجوم، هجوم على العالم المتحضر في دلالة شديدة الوضوح الى السلوك العنصري الهمجي الذي لا يقيم وزنا للدماء الفلسطينية التي تزهق يوميا ، الا ان ما يثير الاستغراب والدهشة مسارعة بعض الدول العربية والاسلامية الى ادانة العملية الفدائية في القدس الشريف دون اي حرج او حساب لمشاعر الشعب الفلسطيني وهذا الامر انما يدل على ان اولويات هذه الدول قد حسمت بشكل نهائي الى جانب كيان العدو وهذا ما ينبغي ان يجعل الشعب الفلسطيني اكثر بصيرة في خياراته وان يبقى رهانه على سواعده المتكلة على الله اولا  ومن ثم على دول محور المقاومة الذين ما تركوا جهدا الا بذلوه في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وتطرق خضر رسلان في جانب اخر من الحوار الى الاعتداءات الاسرائيلية  في مختلف المناطق الفلسطينية في ظل حكومة بنيامين نتانياهو المتطرفة و اوضح: اصل وجود الكيان الاسرائيلي الجاثم على الاراضي الفلسطينية هو عمل عدواني مستمر سواء عبر القتل المباشر او في بناء المستوطنات وهو سلوك دأبت عليه الحكومات المتعاقبة سواء اكانت يسارية او يمينية وانما الجديد فيها في وقتنا الحالي محاولة الحكومة اليمينية المتطرفة الايحاء انها الطرف الامثل الذي يدافع عن الكيان والمستوطنين ولا يستبعد في ظل حالات الفوضى والتنافس المحتدم ان تقوم حكومة نتنياهو باجراءات هوجاء ومتهورة سيما اذا ما زادت وتيرة العمل المقاوم في الضفة الغربية  وهو الهاجس الذي يقض مضاجع الصهاينة الذين اكتشفوا ان كل رهاناتهم  سواء عبر تقطيع اوصال الضفة الغربية بالمستوطنات واقامة الجدر الشاهقة قد ذهبت سدى وان الجيل الذي كان الرهان عليه ان ينسى ارضه وقضيته قد خرج من القمقم  ولن يعود حتى يسترجع كامل ارضه وعاصمته القدس الشريف.

انتهى

الحوار من: ليلى.م.ف

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة