*بقلم علي خيرالله شريف*
هل الأمانة العلمية وموقعك كأستاذ جامعي وناشط سياسي واجتماعي، وضميرك، يسمحون لك بترويج أخبار غير صحيحة أن الرئيس حسان دياب وقع تعديل المرسوم 6433 تحت الضغط الشعبي؟
أدليت بهذه الشهادة المغلوطة في مذكرتك لمجلس النواب منذ فترة، ثم عدت وكررتها حديثاً لإذاعة صوت الأرز التي تبث من باريس.
عشمنا بأمثالك يا أستاذ أن تستقي المعلومات الصحيحة من المصادر الموثوقة، لا أن تكون ضحية بالتجني على الرئيس دياب، كما أولئك الذين عندهم دوافع نفسية أو دعائية أخرى.
ثم عن أي ضغط شعبي تتكلم حضرتك؟
عن الشعب الذي ثار للوتس آب ولكنه لاذ بالصمت عن كل جرائم الفساد والنهب والاختلاس التي دمرت البلد؟
هل هذه هي الثورات التي تخلص البلد مما هو فيه؟
المطلعون يعرفون أيها الأكاديمي العريق، أن الرئيس دياب هو الذي بادر إلى صياغة التعديل، قبل أن يعلم الشعب بذلك المرسوم، ثم أرسله لفخامة الرئيس في نيسان ٢٠٢١، ولكن للأسف منذ ذلك الحين هو مرمي في جوارير القصر لأسباب نجهلها..
وأنت اليوم تكرر تلاوة نفس الرواية التي وردت في مذكرتك للنواب.
نتمنى عليك أن تكون حريصاً على ذكر الحقيقة كما هي لكي لا نفقد الثقة بالأساتذة الجامعيين الذين يعتبرون آخر ما تبقى من قيمة هذا الوطن.
من المعيب تشويه سمعة الرئيس الآدمي وهو المشهود له من المنصفين، بكل فضائل الحكم. ألا تعتقد أن التشويه هو المهزلة التي تضيع الفضيلة؟
الثلاثاء ١٤ حزيران ٢٠٢٢