القرار الاتهامي الصادر عن المحقق العدلي منير حنين(الجزء الثالث)

عاجل

الفئة

shadow
*نقلا" عن صفحة paparazzi - محمد البندر*  

المحقق العدلي
الحق العام / سمير جعجع ورفاقه
               قضية اغتيال المهندس داني شمعون وعائلته

أثناء معاينته لجثة المرحومة إنجريد أثبت الطبيب الشرعي انها اصيبت بخمسة عيارات نارية من سلاح حربي موزعة كما يلي :
عيار واحد فوق الثدي الأيسر.
عيار آخر مشابه في حلمة الثدي الأيمن.
عياران مماثلان ومتقاربان تحت الثدي الأيمن.
عيار خامس في الجهة الوسطى من أسفل الصدر، كما تبين وجود نفاخ تحت الجلد.
عيار ناري ماسح في معصم اليد اليسرى.
عيار ناري في مقدم الذراع اليسرى اخترقتها واستقر في عضلها محدثاً في عظم العضد.
ثلاثة عيارات في منطقة المرفق الأيمن إخترقته سطحياً.
وتبين من الصور الشعاعية وجود تسرّب هوائي (نفاخ Emphyseme ) في الرئة اليسرى وكسور متعددة في الأضلاع اليسرى، كما تبين وجود كسور في عظم العضد الأيسر وقذيفة نارية مستقرة في وسط الذراع بالقرب من كسر العضد وثلاث قذائف مستقرة في الجهة اليسرى من أسفل الصدر وأعلى البطن ومقابل الفقرتين الظهرية الثانية عشرة والقضنية الأولى.

وانتهى إلى القول ان المغدورة انغريد مصابة بعشر قذائف نارية من سلاح حربي، خمس في صدرها وواحدة في الذراع اليسرى وواحدة في معصم يدها اليسرى وثلاث في مرفقها الأيمن، وان قطر هذه المداخل يتراوح بين ٧ و ٩ ملم.
وان الوفاة ناجمة عن إصابة الصدر بعيارات نارية متعددة 
من سلاح حربي مزقت الأحشاء والأوعية الدموية الرئيسية من أوردة وشرايين محدثة نزيفاً دموياً حاداً أدى إلى توقيف سريع للقلب .

كما أثبت الطبيب الشرعي لدى معاينة جثة الطفل طارق ، انها اصيبت بعيار ناري في زاوية العين اليسرى اخترق الرأس من أسفل إلى أعلى ومن الأمام إلى الوراء وخرج من قمة الجدار الأيسر للرأس. وعيار ناري أمام وتحت الأذن اليسرى اخترق الوجه والرأس وخرج من الناحية القفوية.
وايضاً بعيار ناري ثالث في الخد الأيسر محاط بوشم بارودي اخترق الرأس واستقر فيه.

وتبين من الصور الشعاعية المأخوذة للرأس وجود تحطيم العظم الجداري والعظم القفوي الأيسرين ووجود قذيفة نارية مستقرة في الجهة اليمنى من قاعدة الجمجمة.

وانتهى إلى القول ان المغدور طارق أصيب بثلاث قذائف نارية من مسدس حربي اخترقت رأسه واستقرت احداها فيه، وان قطر مداخل الجروح يتراوح بين ٨ و ٩ ملم ، وان سبب الوفاة 
هو إصابة الرأس بعيارات نارية ثلاثة حطمت الجمجمة وهتكت الدماغ محدثة نزيفاً دموياً حاداً، مما عطل وظائفه الحياتية وأدى إلى توقف شبه فوري لحركة القلب والتنفس.

كما أثبت لدى معاينة جثة الطفل جوليان انها مصابة بعيار ناري تحت العين اليسرى اخترق الرأس متجهاً من الأمام إلى الوراء ومن أسفل إلى أعلى وخرج من قمة الرأس للجهة اليسرى من جداره.
ومصابة ايضا بعيار ناري مشابه وراء الأذن اليمنى وفوقها بنحو ٤سم اخترق الرأس من اليمين إلى اليسار ومن الامام إلى الوراء وخرج من مؤخره.
عيار ثالث اخترق قاعدة السبابة من اليد اليمنى. 
عيار مماثل في مقدم الركبة اليمنى اتجه سطحيا وخرج من اعلى أنسي الساق على بعد نحو ٥ سم.

وتبين من الصور الشعاعية وجود كسور متعددة في العظم الجبهي والجداري الأيسرين وتحطيم عظم المجاح الأيسر ونزيف غزير داخل الدماغ وفي البطن الأيمن ، كما تبين وجود تورم دماغي حاد وهام مع انحراف في الخط الوسطي من الدماغ.

وخلص إلى القول ان الوفاة ناجمة عن إصابة الرأس بعيارين ناريين حطما الجمجمة وهشما الدماغ، محدثين نزيفا وتورما حادين، مما عطل وظائفه الحياتية وأدى بالنتيجة إلى توقف حركة القلب والتنفس . 

وعلى أثر الجريمة استمع حضرة مدعي عام جبل لبنان إلى الشاهد نبيه عارف "ناطور البناء"، فأدلى انه بين الساعة السادسة والسابعة من صباح ذلك اليوم اي (٢١-١٠-١٩٩٠) حيث كان عند مدخل البناء، وصلت سيارة ذات لون بين الزيتي والأخضر لا يعرف ماركتها ، وترجل منها أربعة اشخاص يرتدون لباس الجيش اللبناني، وحملوه على دلالتهم على منزل المهندس داني شمعون ، فصعد ثلاثة منهم معه وبقي واحد عند المدخل، وطرقوا الباب ففتح لهم ، ثم طلب اليه العودة اي الناطور إلى المدخل ففعل. وبعد حوالي الدقيقتين عاد هؤلاء ولم يكونوا يحملون اي سلاح ظاهر غير انه بعد ذهابهم ، سمع صراخ الخادمة ، فتحقق من حصول الجريمة: اي مقتل المهندس داني شمعون وعائلته.

واستمع ايضاً إلى المعاون جورج ندره سركيس وهو من عناصر الحماية، فأورد انه بعيد الساعة السادسة من ذلك اليوم ، كان يهم بتولي الحراسة بدلاً من العريف الدركي ناجي كرم ، دخلت سيارتا B.M.W 525 الاولى لون زيتي والثانية لون نيلي فاتح ، وتوقفتا امام مدخل البناية، وقد ترجل منها ثمانية أشخاص ، توجه بعضهم مع ناطور البناية إلى منزل المهندس داني شمعون، وبقي أربعة منهم عند المدخل ، ولما سألهم عمّا يبغون رد احدهم بالقول حضروا لحراسة داني شمعون وبأنهم تابعون للجيش اللبناني ، وكان احدهم يحمل بندقية نوع م ١٦ شهرها بوجهه وطلب منه الانصراف ، فانصرف . غير انه لدى وصوله إلى مقربة من صالون الحلاقة ، العائد لديمتري، سمع الصرخة فاتضح بالنتيجة ان المهندس داني شمعون ومعظم أفراد عائلته قد تعرضوا للاغتيال . وقد أثبت ان الاشخاص الذين حضروا كانوا يرتدون بزات عسكرية شبيهة ببزته. 

يتبع

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة